بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل الأجواء الشعبية التي تعيشها البلاد مؤخرا، والإجراءات غير الدستورية التي اتخذتها الأغلبية النيابية المختطفة من قبل الحكومة في جلسة الثلاثاء 16 نوفمبر الاسود، من خلال شطب استجواب النائبين احمد السعدون وعبدالرحمن العنجري، نود ان نشدد على ان حادثة دخول عدد من المواطنين والنواب إلى قاعة عبدالله السالم كانت نتيجة تراكمات حكومات رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد المتعاقبة والتي لم تستطع ان تواكب تطلعات الشعب الكويتي مع بداية العهد الجديد.
وتحولت الكويت خلال الأيام الماضية إلى دولة بوليسية يطبق فيها القانون بانتقائية، حيث توجهت السلطات المعنية بإلقاء القبض على المواطنين دون بلاغ مسبق كما هو المعهود، بعد ان سجل مكتب مجلس الامة قضية دخول المواطنين إلى المجلس في احد المخافر، وبهذا فان المجلس الذي يمثل الأمة أصبح يلاحق من أعطاه الشرعية.
ومن جانب آخر، نشيد بتطبيق القانون على الجميع شريطة ان يكون بمسطرة واحدة، فكيف تتوقع الدولة ان يحترم المواطنون القانون بينما هي عاجزة على تطبيقه على البعض من أبناء الأسرة الحاكمة وبعض المتنفذين في البلاد.
وقد سبق لنا ان أعلنا عن مبادرة المدونين باتحاد التيارات السياسية لمواجهة العبث الحكومي المستمر، وبفضل من الله ثم استمرار الاستفزاز الحكومي، الذي ساهم في توحيد الصف والتلاحم بين أبناء الكويت، والذي تجسد في ساحة العدل خلال الايام الماضية.
ندعوا إخواننا وأخواتنا إلى التجمع الاثنين المقبل في ساحة الإرادة لما في ذلك من أهمية لإثبات كلمتنا وأهدافنا لكويت أفضل وأجمل وأكثر تقدما برئيس جديد ونهج حكومي جديد يقوم على مكافحة الفساد وإعادة ترميم الدولة التي بناها أبو الدستور سمو الأمير الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ عبدالله السالم.
حفظ الله الكويت و شعبها من كل مكروه