وداعا يا سيدي يا صاحب السمو ..

تحديث أسفل الصفحة

بسم الله الرحمن الرحيم

(( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ))

صدق الله العظيم

انتقل الى رحمة الله تعالى المغفور له بإذن الله

الامير الوالد

الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح

إنا لله و إنا اليه راجعون

اللهم اغفر له وارحمه

وعافه و اعف عنه

واكرم نزله

ووسع مدخله

واغسله بالماء والثلج و البرد

ونقه من الذنوب و الخطايا

كما ينقى الثوب الابيض من الدنس

اللهم ارحم اميرنا سعد العبدالله و اسكنه فسيح جناتك

اللهم ارحم اميرنا سعد العبدالله و اسكنه فسيح جناتك

اللهم ارحم اميرنا سعد العبدالله و اسكنه فسيح جناتك

آمين يا رب العالمين

***
(رثاءٌ مر)

ذهبت يا أميرنا الوالد..

وقد كنت تلك العلامة الباقية التي تذكرنا بعصرنا الذهبي
عصر التطور والقفزات..

ذهبت يا بطل التحرير..

وصوتك لا يزال يداعب مخيلتي وأنت تخاطب الصامدين من أهل الكويت من خلال المذياع وأنت تبعد عن الحدود بضعة أمتار..

ذهبت يا أسد مجلس الأمة..

لم يكن يجرؤ من إستأسد الآن (أو إستذأب) على أن يتفوه بكلمة تُخل بالأدب أو تحط من الكرامة و هو في بيت الأمة..

ذهبت يا بن عبدالله السالم..

وتركتنا ننوء بحمل الدستور الثقيل الذي تُرك مقدساً عن التنقيح فلا وصلنا إلى وجهتنا و لا رجعنا إلى برنا..

ذهبت يا رفيق درب جابر الأحمد..

و جرح أمير القلوب لما يندمل بعد و نحن لم نحفظ حتى ما خلفه لنا أميرنا الراحل من مكتسبات..

ذهبت يا عطر أبائنا و أجدادنا..

و تركتنا نتحسر على ما يروى لنا من عصر الإنفتاح والحرية في الخمسينات والستينات..

شاءت الأقدار أن لا تذهب إلا في هذا الوقت اللئيم الذي نُسيت فيه الكويت التي حُلبت حتى جف ضرعها وضلوا يحلبونها حتى خرج من بعد الحليب دمها..

و لا أظنهم سيتوقفون عن الحلب حتى يذوب لحمها و عظمها..

لروحك البقاء..

لروحك الخلود..

لروحك السكينة..

لروحك السعادة الأبدية..

و داعاً يا بابا سعد..

وداعاً لا لقاء بعده..

(بقلم: د.فواز الزعيبي)