عندما بدأت أتعلم ألف باء تاء العمل النقابي كان الاساس بالنسبة لي هو المبدأ ..
نعم فالمبدأ كان و لايزال هو الاهم بالنسبة لي ..
ربما يعتبرني البعض مهووساً بالمبادئ .. ولكن بالنسبة لي فالمبدأ هو صمام الامان و هو ما أقيّم عليه الامور التي اقوم بها ..
مشكلتنا نحن يا من نتكلم بلسان المدنية و الديمقراطية اننا لم نعد نفرق بين المبدأ و الفكر ..
فالمبدأ شيء و الفكر شيء آخر ..
نحن اليوم نتكلم و نقول بأن الديمقراطية هي مبدأنا ..
ولكن في نفس الوقت نهاجم و نهمش و نطعن في من يخالفنا الفكر ..
عندما اتخذت من الديمقراطية مبدأ، تعلمت ان احترم الآراء الاخرى و أن اقارع الفكر بالفكر و الحجة بالحجة ..
فلا اطعن بوطنيه فلان و لا اهمش دور علاّن ..
الديمقراطية شيء جميل علينا أن نستوعبه بالكامل .. فالديمقراطية تعني ان نأخذ برأي الأغلبية مع حفظ حق الأقلية بالمعارضة ..
والديمقراطية ليست فكر .. و هي حق للجميع بأن يتخذ منها مبدأً
لقد فكرت و فكرت .. واصابني الصداع .. بل قد اصبت بالغثيان .. مما فكرت فيه ..
لقد رأيت كيف أخطأنا بحق مبدأنا ..
فنحن لم نُعلِّم من يخالفنا الفكر .. و واجبنا نحن ان نعلمه .. كيف يحترم الرأي الآخر ..
نحن احتكرنا المبدأ و خلطنا المبدأ بالفكر فصار فكرنا مبدأ و صار مبدأنا فكر .. فكانت النتيجه مبدأ مشوه ليس له معالم ..
ويجب علينا ان نتعلم كيف نتعايش مع البقية و كيف نبدي حسن النيه .. فأن لم نكسب خصومنا .. كسبنا الاغلبية .. :)
هناك 10 تعليقات:
تحمل وتقبل وجود وجهة نظر اخرى هو بداية التخلص من الصداع
احسنت
:)
عاجل ..
كم اتمنى ان تصل الرساله لمن لم يستطع ان يتقبل الراي الاخر .. و احتكر الديمقراطيه و صكوك الوطنيه
mok ..
اشكرك
:)
دكتور
سلامتك من الصداع :)
و صح لسانك
تسلمين يا وطن ..
كلمات جميلة و كنت أتمنى أن أكتب عن أوجه الشبه في عقلية التخوين و التكفر السائدة في مجتمعنا.
هذا رابط أول موضوع نشرته في المدونة ، و حاولت أن أحتذي بما كتبت و بما عاهدت نفسي عليه
http://7ilm.blogspot.com/2007/04/blog-post.html
الحلم الجميل ..
شكرا و بانتظار موضوعك الجديد ..
الموضوع القديم قرآته و يعطيك العافيه عليه ..
ونحن في وطن من المفترض أن يقوم عالديمقراطي...
يجب أن تكون ممارسات جميع أفراد الشعب ديمقراطية... :)
أما الفكر... فهو فعلاً شيء اخر... وليس محصوراً أبداً في الديمقراطية...
يعطيك العافية
ساحبة سايد ..
نعم نحن في بلد ديمقراطي انتهكت فيه الديمقراطيه ..
و اما من حمل رايتها فهو الذي يجرحها يوما بعد يوم ..
لازم المؤمنين بالديمقراطية يعدلون من نفسهم علشان ننجح في ايصال هذا المبدأ للجميع ..
إرسال تعليق