لنتحد ..

بالأمس وصلتني دعوة من خلال الــ Facebook للمشاركة في مجموعة جديدة اسمها " لنتحد " ..

هذا التجمع أو هذه الحملة هدفها توحيد القوى الطلابية الوطنية ..

الفكرة بحد ذاتها جميلة بل انها حلم اتمنى ان اراه يتحقق على ارض الواقع .. ولكن ...

هل القائمين على هذه الحملة وضعوا اسسا للقيام بمثل هذه الخطوة الكبيرة، ام ان ما يحدث هو رد فعل على نتيجة القوى المدنية في انتخابات مجلس الامة ؟

هل سنرى القوى الطلابية تتنازل عن بعض الامور و تضحي بتاريخها " اللي ما يوكل الخبز حاليا " من اجل ان تتوحد القوى الوطنيه ؟

هل سيكون هناك دور للقوى السياسية المدنية بالدفع بمثل هذة الفكرة الى النجاح ؟

هل وضع القائمون على التجمع مبادئ اساسية تجمع القوائم جميعا بحيث لا تتعارض مع طرحها قبل ان تتحد ؟

انا لا اريد الانتقاد ولست اكتب لأحبط همم هؤلاء الشباب .. ولكنني رأيت مثل هذا التحرك قبل اعوام وقد باء بالفشل .. لاسباب تافهه بالنسبة لمن هو جاد بتوحيد الصف الوطني ..

فمن اجل الهدف السامي نضحي بالامور التافهه كالاسم و التاريخ " الذي يذكرني بحال العرب و المسلمين عندما يتغنون بتاريخهم في الاندلس " ..

اتمنى ان لا يكون الهدف من التجمع هو الاطاحة بالائتلافية فقط ..

فالهدف الاسمى هو الوحدة و نشر الفكر السليم ..

هي رساله من مدونتي لهؤلاء الشباب الطموحين ..

اثبتوا على المبدأ و ليكن هدفكم توحيد الصف دون الطعن بالآخرين ..

ضعوا اولوياتكم و آلية عملكم فالتنظيم هو الاهم في هذه الفترة ..

ركزوا على هدف واحد ليتحقق ثم حققوا الذي يليه ..

تذكروا ان هدفكم سامٍ .. ولكم مني اصدق الامنيات بالتوفيق فيما انتم سائرون به ..

صداع ..

عندما بدأت أتعلم ألف باء تاء العمل النقابي كان الاساس بالنسبة لي هو المبدأ ..

نعم فالمبدأ كان و لايزال هو الاهم بالنسبة لي ..

ربما يعتبرني البعض مهووساً بالمبادئ .. ولكن بالنسبة لي فالمبدأ هو صمام الامان و هو ما أقيّم عليه الامور التي اقوم بها ..

مشكلتنا نحن يا من نتكلم بلسان المدنية و الديمقراطية اننا لم نعد نفرق بين المبدأ و الفكر ..

فالمبدأ شيء و الفكر شيء آخر ..

نحن اليوم نتكلم و نقول بأن الديمقراطية هي مبدأنا ..

ولكن في نفس الوقت نهاجم و نهمش و نطعن في من يخالفنا الفكر ..

عندما اتخذت من الديمقراطية مبدأ، تعلمت ان احترم الآراء الاخرى و أن اقارع الفكر بالفكر و الحجة بالحجة ..

فلا اطعن بوطنيه فلان و لا اهمش دور علاّن ..

الديمقراطية شيء جميل علينا أن نستوعبه بالكامل .. فالديمقراطية تعني ان نأخذ برأي الأغلبية مع حفظ حق الأقلية بالمعارضة ..

والديمقراطية ليست فكر .. و هي حق للجميع بأن يتخذ منها مبدأً

لقد فكرت و فكرت .. واصابني الصداع .. بل قد اصبت بالغثيان .. مما فكرت فيه ..

لقد رأيت كيف أخطأنا بحق مبدأنا ..

فنحن لم نُعلِّم من يخالفنا الفكر .. و واجبنا نحن ان نعلمه .. كيف يحترم الرأي الآخر ..

نحن احتكرنا المبدأ و خلطنا المبدأ بالفكر فصار فكرنا مبدأ و صار مبدأنا فكر .. فكانت النتيجه مبدأ مشوه ليس له معالم ..

ويجب علينا ان نتعلم كيف نتعايش مع البقية و كيف نبدي حسن النيه .. فأن لم نكسب خصومنا .. كسبنا الاغلبية .. :)

لا جديد ..

اشتقت للكتابة .. اشتقت للتعبير عن آرائي و افكاري ..

سألقي بهمومي للوراء .. وأنظر الى الامام بنظرات الامل الذي لا يمكن لإنسان ان يعيش من دونه ..

في الفترة السابقة ( و اعني فترة الانتخابات ) كنا جميعا متمسكين بالامل بأن يعود التيار المدني للمقدمة و خابت آمالنا رغم وصول البعض..

لقد تابعت ردود الافعال في تلك الفتره من اغلب المدونين فاتفقت مع البعض و اختلفت مع البعض ..

ولكن المهم في هذه الفتره ان نعرف ماذا نريد وكيف سنحقق ما نريد ..

لقد عرفنا جميعا اننا لسنا نحن الاغلبية الصامته كما تردد في تلك الفترة .. ولكن اغلبيه الشعب المغيب .. صامته للاسف ..

اليوم نحن نرى رد الفعل المبالغ فيه ( بالنسبه لي - و سأشرح لماذا) على لجنه الظواهر السلبية - سيئة الذكر ..

فبالنسبه لي هذه اللجنة موجوده من المجلس السابق و للأسف لم نر اي تحرك من النواب لا المدنيين ولا الليبراليين و لا المستقليين ضد هذه اللجنه ..

بل ولم نر او نسمع اي كلام عن هذه اللجنه خلال الحملات الانتخابيه ..

من وضع هذه اللجنه و ما هي مهامها و من هو الذي يحدد الظواهر السلبيه و الدخيله ؟؟

الم يكن القضاء على هذه اللجنه من خلال الندوات و الحملات قبل الانتخابات اهم من ان نتحدث عنها الان ؟؟

ولكن انشغل اصحابنا بالجدال العقيم مع حدس و غيرها .. فكلما راينا ندوه على التلفاز او حضرناها بالمقرات وجدنا اصحابنا يوجهون اتهامات لحدس او يدافعون عن اشاعات اثارها مرشحوا حدس او السلف ..

نحن اليوم نتكلم و نتكلم و نندب حضنا العاثر و شعبنا المغيب الذي لا يميز بين السياسة و النسب و الصداقه ..

فاغلب الشعب صوت لمن زاره في فرح او عزاء .. او لمن هو ابن عمه او خاله او جاره او نسيبه .. او من قدم له خدمه هي بالاساس حقه الذي يجب ان يحصل عليه دون منة من احد ..

ولكن هناك امل .. و املنا كبير بعوده هذا البلد للمقدمه ..

ولكن ليتحقق املنا .. علينا ان نتعب و نضحي ..

فتثقيف شعب لا يفهم بالسياسه الا الواسطه و التنفيع و اختراق القوانين .. يحتاج الى جهد و تعب غير مسبوق

وكلي ثقه باننا نستطيع حمل هذه المسؤوليه

و في الختام .. سلام

قدر الله و ما شاء فعل ..

لم أوفق في الجراحه ... و تم تأجيل الفرحه الى ديسمبر 

كم اشتقت اليكم ...

ها قد عدت إليكم اخوتي و اخواتي حاملا كل اشواقي للكتابة و التواصل معكم احبتي

الفترة الماضية اعزائي كانت بالنسبة لي تعب ذهني و بدني .. ارهاق .. قله نوم .. ضغط نفسي غير عادي.. وها قد انتهيت اليوم من اخر اختباراتي ..وبانتظار النتيجة


ليس في ذهني اي شيء الان فانا بحاجة للنوم .. ولكن شوقي للكتابة و التواصل هو ما دفعني لاكتب هذين السطرين

غدا النتائج .. وكلي امل بالتخرج ..

قبل يوم من امتحان الباطنية

قبل يوم من امتحان الجراحة